في الوقت الذي تُزعجك به الضرائب التي تفرضها مختلف حكومات العالم لضمان استمرار قوة الدولة المالية، إلا أن الاطلاع على هذه الضرائب المثيرة للدهشة سيُشعرك بأنك في نعمة كبيرة لقاء ما تدفعه للضرائب اليوم!
أغرب الضرائب التي فرضتها الحكومات في الماضي!
ضريبة النوافذ :
في القرن الثامن عشر، احتاجت بريطانيا العظمى للبحث عن طريقة يُمكن عبرها جمع الضريبة من الناس عبر إثقال كاهل الطبقة الثرية دون الفقراء، ففرضت ما يُعرف باسم ضريبة النافذة، والتي فرضت المال على عدد النوافذ في المنازل.
وعلى اعتبار أن الأغنياء يسكنون في منازل كبيرة، فقد كانوا يدفعون أكثر الفقراء. لكنها الضريبة أُلغيت في عام 1851 بعد احتجاجات عارمة لأن الكثير من الفقراء سكنوا منازل كبيرة، والفساد في جمع الضريبة الذي أثقل كاهل المواطنين آن ذاك.
ضريبة ورق الحائط المطبوع :
لم تكن ضريبة النافذة الوحيدة التي حاول عبرها الإنجليز إجبار الأغنياء على دفع المال، ففي عام 1712، فرضت الحكومة ضريبة على ورق الحائط المطبوع. وتم التحايل على هذه الضريبة من خلال تركيب ورق جدران عادي والرسم عليه في وقتٍ لاحق.
ضريبة القبعات :
في عام 1784، وُجدت ضريبة القبعات التي كانت أحد أغرب الضرائب في التاريخ. وبسبب توقف الناس عن ارتداء القبعات للتملُّص من دفع الضريبة، تم فرض الضريبة على أي شيء يُغطي الرأس حتى إن كان شعرًا مستعارًا.
ضريبة بودرة الشعر المستعار :
في عام 1795م، فرضت الحكومة البريطانية ضريبة على المساحيق التي أبقت الشعر المستعار أبيض اللون وذو رائحة منعشة. بطبيعة الحال، فرض الضريبة جعل الناس يتركون استعمال البودرة ما جعل الشعر المستعار يبدو مُزريًا.
ضريبة حزام راعي البقر :
ارتداء حزام كبير مع تفاصيل وزخارف عديدة أصبح مكلفًا في ولاية تكساس. فهناك ضريبة على أبازيم الحزام الضخمة، ومعدات راعي البقر الأخرى مثل الحذاء والقبعة. وفق قانون ولاية تكساس، فإن حزام راعي البقر يُعتبر ملحقًا بالملابس وليس قطعة أساسية، ويخضع لضريبة قيمة المبيعات المضافة وقدرها 6.25%.
ضريبة اللحية :
كان القيصر بيتر الأول من روسيا، المعروف باسم بطرس الأكبر، مؤيدًا كبيرًا للتحديث الاجتماعي. حكم بين عامي 1682 و 1721، وخلال فترة حكمه، طبّق العديد من المعايير لمساعدة الروس على مواكبة نظرائهم الأوروبيين. واحدة من تلك المعايير كانت ضريبة اللحية، ولكي يحتفظ الرجل بلحيته بموجب القانون، كان عليه أن يدفع ضريبة قدرها 100 روبل. لذلك، انتشرت في تلك الفترة ظاهرة الرجال حليقي الذقن، وأصبح مشهدًا شائعًا للغاية.
ضريبة الطوب :
فرض الملك جورج الثالث، ملك بريطانيا، ضريبة على الطوب عام 1784 للمساعدة في تمويل الحرب ضد الثوار الأمريكيين. وتم التحايل على الضريبة باستعمال حجارة طوب ذات حجم أكبر لتفادي دفع المزيد من المال، وأُلغيت الضريبة في عام 1850م. حتى اليوم، يُمكن رؤية مباني تاريخية في بريطانيا مبنية بطوب كبير الحجم.
ضريبة مناطيد الهواء الساخن :
في ولاية كنساس الأمريكية، مثل العديد من الولايات والبلديات الأمريكية، تم فرض ضريبة مبيعات على جولات التسلية وخيارات الترفيه الأخرى. لذلك إن ذهبت في رحلة منطاد الهواء الساخن في كانساس، فستوفر المال عليك عن طريق قطع الحبل وترك المنطاد عائمًا في الهواء.
حيث يعتبر منطاد الهواء الساخن وسيلة نقل، مما يعني أن ضريبة منطاد الهواء الساخن لا تخضع للضريبة. ولكن إن ظل منطاد الهواء الساخن مربوطًا بالأرض، فسيتم اعتباره رحلة ترفيهية، وستدفع رسومًا إضافية.
ضريبة الغاز الصادر من الماشية :
توصلت الدراسات إلى أن غاز الميثان الصادر من الماشية يُشكِّل حوالي 18% من غازات الدفيئة في أوروبا. لذلك تفرض العديد من الدول الأوروبية ضريبة على المزارعين من أجل الحد من انتشار الغاز الصادر من الأبقار. وتتحمل الدنمارك القدر الأكبر من هذه الضريبة، حيث تصل قيمتها إلى 110$ على كل بقرة تصدر الغاز.
الضريبة على غير المدخنين!
على الرغم من أن الحكومات تفرض الضرائب على السجائر للحد من انتشار الظاهرة وتشجيع المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة، إلا أن الأمر لا يجري كذلك في الصين! ففي عام 2009، واجه مواطنون في مقاطعة صينية العكس من خلال تخيير الحكومة لهم بشراء السجائر أو دفع الضريبة المترتبة على التخلف عن الأمر! فقد كانت ضرائب السجائر توفر تدفقًا ثابتًا من الإيرادات، والعزوف عن شرائها كلَّف الدولة الكثير من الخسائر المالية.